وكثفت الأمانة جهودها هذا العام من خلال حث بائعي محال السوبيا وتوعيتهم بالالتزام بالاشتراطات الصحية لحماية هذا المنتج من التخمر،
وخفضت النسبة هذا العام إلى 1 في المائة، علما أن الحد الأقصى للمواصفات السعودية 3 في المائة.
وأوضح مدير مختبر الأمانة المهندس خالد نائل كردي أن الفرق الميدانية التابعة لمختبر أمانة المنطقة رصدت ارتفاعا كبيرا
في نسبة الكحول في هذا المشروب بعد أخذ عينات خلال عام 1430 وصلت نسبتها إلى 92 في المائة، ثم ارتفعت في عام 1432هـ إلى 95 في المائة.
وأضاف: تعتمد هذه الصناعة على الخبز المجفف، دقيق القمح أو الشعير أو الزبيب، يخلط بالماء، وتضاف سوبيا سابقة الصنع،
ثم توضع عند درجات حرارة من 35 ــ 40 م لمدة 24 ساعة، ويرشح المنتج ثم يضاف إليه السكر، ومكسبات الطعم والرائحة ويقدم باردا في أكياس أو كاسات.
وعن المخاطر المترتبة عن المواد الخام المستخدمة في صنع السوبيا قال إن «استخدام الخبز المجفف أو الحبوب ينطوي على مخاطر وجود سموم فطرية،
وبقايا مبيدات وحشرات وغيرها من المخاطر، لذلك ننصح بالاعتماد كلية على دقيق القمح والشعير أو الزبيب، حيث تخضع هذه المنتجات لرقابة دقيقة في المطاحن والمتاجر».
وبين أن المخاطر المحتملة أثناء عمليتي التحضير والتعبئة زيادة الحمل البكتيري والميكروبي في المنتج النهائي، وقال إن «البسترة من الضمانات المهمة في هذه الصناعة».
وأشار إلى أن زيادة درجه الحرارة وعدم التبريد يؤديان إلى زيادة التخمر وبالتالي تكون الكحول، علما أن حامض اللاكتيك
وخمائر السكارومايسيس هي المسؤولة عن هذا التخمر. وأضاف أن مشروب السوبيا من المشروبات الشعبية الموسمية،
لذلك نرى عدم التوسع فيها على النطاق الصناعي والاكتفاء بالأسواق الشعبية،
مع التشديد على مراقبة المواد الخام المستخدمة في هذه الصناعة والتحاليل الميكروبية والكيميائية لها،
مراقبة النظافة الشخصية وتعقيم الأدوات المستخدمة في التصنيع،
وإيقاف التخمر وبالتالي ضمان جودة المنتج حتى وإن حفظ في درجات حرارة ليست مناسبة.
نجحت أمانة المدينة المنورة في السيطرة على ارتفاع نسبة الكحول في مشروب السوبيا
الذي يكثر الإقبال عليه في شهر رمضان من كل عام من قبل أهالي طيبة الطيبة.
مصدر الخبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق