بقلم :عبدالرحمن ابو منصور ..
سقوط حكومة سعد الحريري لم يبدأ في لبنان بل بدات خيوطه عندما نسج المطبخ السياسي الايراني ضرورة بقاء نوري المالكي رئيسا لوزراء العراق رغم انه لم يفوز في الانتخابات العراقية
وهكذا حرم اياد علاوي صاحب الكتلة النيابية الفائزة باكبر عدد من المقاعد من تسلم رئاسة الوزراء . ومن هناك جرى نقل الفكرة الى لبنان ولم يكن من عائق لتطبيق الفكرة واسقاط حكومة الحريري سوى اقناع من لديه عدة مقاعد في البرلمان اللبناني ليحول بوصلته من الحريري الى حزب الله وهذا ما قام به وليد جنبلاط .
لقد تعثر ميلاد حكومة نجيب ميقات من بدايتها فأحجم مفتي لبنان رشيد قباني عن دعم تكليف ميقاتي لرئاسة الحكومة وفي اللقاء الشهير بين ميقاتي ومفتين المناطق اللبنانية تسائل المفتين في كيف لحزب الله الذي اجتاح بيروت ان يسقط حكومة منتخبة ويتجاوز الجهة الفائزة باكبر مقاعد وبنفس طريقة نوري المالكي .
ومن ذلك الموقف الصلب للمفتين بدء حزب الله وحلفائه العمل لاستمالة دار الفتوى وقد نشر موقع الشام اليوم انباء عن تفاهم غير معلن بين قيادات عليا في الدولة اللبنانية مع مفتي لبنان تلتزم تلك الجهات بتعديل تقاعد المفتي ليصبح مفتيا مدى الحياة بدلا من التقاعد عند سن 72 ثم جرت بعد ذلك تطورات متلاحقة تنبئ بانقلاب المفتي على الحريري وإلتحاقه بحزب الله وحلفائه.
ففي حين كان سفراء سوريا يبعدون من العواصم العالمية وتنهال الادانات الدولية ضد دمشق لبطشها بالمتظاهرين المدنيين في ذلك الوقت استقبل المفتي سفير سوريا في بيروت ومن سوء التقدير تزامن زيارة السفير مع اقتحام الدبابات السورية لمدينة حماة وارتكاب الجيش السوري لمجازر ضد المدنيين فيها .بعد ذلك ظهر الدب الايراني صاحب الطبخة فقام سفير ايران بزيارة المفتي وبعدها بأيام زار وفد من حزب الله المفتي رغم ان صواريخ حزب الله طالت منزل المفتي نفسه عند اجتياح الحزب لبيروت .
اخيرا .. تذكر المفتي ان في جنوب لبنان سنة فعزم على زيارتهم وكان لافتا التاكيد ان الجيش اللبناني هو من سيقوم بتامين زيارة سماحته في اشارة الى ان المفتي لن يكون تحت حراسة قوات حزب الله التي تطبق على الجنوب .
كيف وصل السنة الى هذا الوضع ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق