يتميز الشعر الشعبي أو الشعر العامي وهذه التسمية أفضل ( في رأيي) من تسميته بالشعر النبطي ؛
لأن هذه التسمية اطلقها الأولون عليه من باب تقليل شأنه وانه غير مفهوم ( مثل كلام الأنباط ) فقالو نبطي ؛
يتميز هذا النوع من الشعر بالوصف الرائع الذي أوصله في أحيان كثيرة الى مصاف الشعر العربي الفصيح ،
وليس هذا بمستغرب . كيف لا وأغلب كلمات البادية فصيحة وجانبها استعمال اللفظ الدخيل
الذي يطرأ على اهل المدن من كثرة احتكاكهم بالوافدين منذ القدم ،
وعلى هذه الحسبة لاتستغربون اذا ما جاء اليوم ( الله يبطي بساعة البلا ) اليوم اللي تشوف الناس
تنظم بالهندي والباكستاني وقد حدث وانتم تعرفون قصيدة (كومار ) وهي وان قصد بها الطرفة ،
فهي مؤشرعلى المستوى الذي وصلت اليه أغراض الشعر ، وستذكرون ما اقول لكم ،
اعود للموضوع ، فالحس المرهف ليس مقصورا على أحد دون أحد أو حكرا على الشعر الفصيح دون الشعبي ،
وكمثال لدقة الوصف و التعبير نورد هذه الأبيات للشاعر (علي المفضي) نشرت في جريدة الجزيرة السعودية قبل حوالي سنة ،
وتأملوا جمال هذه الأبيات :-
ان كتبتك غرقت أوراق عمري في شذاك
وان حكيتك كل الاسماع بك دللتها
وان لقيتك غبت بك عنك ماكني معاك
وان فقدتك غبت عني معك واطولتها
كيف ماتذهل شفايفك من ذايب لماك
كيف ما تشهق مراياك اذا قابلتها
وكيف ما يفتن بلينك وقدك ما كساك
وكيف ما تبكي وسايدك لا بدلتها
وكيف يقوى دونك أمسك وههو جراب هواك
وكيف تقوى صد عينك عيون أشغلتها
تقبل و تقفي تقل تمشي الدنيا وراك
وتحكى بك لاختها نجمة خلفتها
آمل أن يكو ن هذا الموضوع قد نال استحسانكم وحقق لكم الفائدة المرجوة
وفق الله الجميع
تحياتي لكم
4/1425 هـ
الخميس، أغسطس 25، 2011
نعم .. انه الشعر الشعبي .. وليس النبطي ( وهاكم الدليل)ا
بسم الله الرحمن الرحيم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق