الثلاثاء، أغسطس 23، 2011

"الحجامة" و"التبرع بالدم"... شائعات متداولة وحقائق مثبتة

 

"الحجامة" و"التبرع بالدم"... شائعات متداولة وحقائق مثبتة

 

 

   انتشرت رسالة إلكترونية مثيرة – وغيرها - تقارن بين التبرع بالدم والحجامة ، ورجحت الرسالة كفة الحجامة على حساب التبرع بالدم ، والذي زعمت الرسالة أنه - على الرغم من أهميته إذ قد يساهم في إنقاذ حياة الكثيرين - إلا أنه لا يفضي إلى أي فوائد صحية للمتبرع ، وذلك بعكس الحجامة ، التي تعود على من يقوم بإجرائها بالكثير من الفوائد الصحية ، بالإضافة إلى معالجتها لبعض الأمراض .

   قمنا في " تـأكـد " بتقصي حقيقة ما جاء في تلك الرسالة من خلال البحث في عدد من المصادر الموثوقة ، وكان مما اتضح لنا عدم صحة ما جاء في الرسالة من اقتصار فوائد التبرع بالدم على المتلقين ، فقد سرد الموقع الرسمي لبنك الدم نقلاً عن الدكتور جيروم سوليفان - الأستاذ في جامعة فلوريدا الأميركية - بعضاً من الفوائد الصحية للمتبرع بالدم ، إذ أكد أن التبرع بالدم ينشط خلايا نخاع العظام للمتبرع ( مكان تكوّن الدم ) ، مما يزيد من فاعليتها ويجدد نشاطها فتنتج المزيد من خلايا الدم الجديدة ، بالإضافة إلى أنه مع كل تبرع بالدم ، يتخلص الإنسان من بعض الحديد الذى يحتوية دمه ، والذي إذا ما ارتفع مستواه بالدم يزيد من مخاطر الإصابة ببعض أمراض القلب ، كما أن الحديد - والذي اعتبرت الرسالة خروجه مع الدم المتبرع به أمراً سلبياً - يعجل بأكسدة الكوليستيرول ويزيد من تلف الشرايين الصغيرة ، وبحسب موقع بنك الدم أيضاً ، أكدت مجلة القلب الأميركية أن الذين يتبرعون بدمهم - مرة واحدة على الأقل كل عام -  هم الأقل تعرضاً للإصابة بأمراض الدورة الدموية و سرطان الدم .

   ويضيف الموقع أن التبرع بالدم ينشط النخاع العظمي ، إذ بينما يتجدد دم الإنسان طبيعياً كل 120 يوما ، فإن دم المتبرع المنتظم يتجدد كل 20 يوماً فقط ، أي أسرع بستة أضعاف ، و خلايا الدم الجديدة أنشط في نقل الأكسوجين إلى أعضاء الجسم، مما يؤدى إلى زيادة النشاط والحيوية ، ووفقاً لدراسات علمية ترأس فريقها أستاذ الطب الباطني والطب الوقائي في جامعة كنساس الأميركية الدكتور ديفيد مايرز، فإن التبرع بالدم قد يقلل بنسبة تصل إلى 30% من خطر الإصابة بأمراض القلب ، بينما جاء في نتائج دراسة  شملت 2682 رجلاً - نشرتها المجلة الطبية البريطانية - أن التبرع بالدم قادر على تخفيض احتمال التعرض لنوبة قلبية بين صفوف الرجال بنسبة تصل إلى 86%.

   وذكرت الشبكة الإخبارية الأميركية (CNN) في تقريرلها في عام 2000 أن علماء وخبراء كثر كانوا يشككون في علاقة الحديد في الدم بأكسدة الكولسترول تغيرت أرائهم وقناعاتهم بعد أن أجريت الأبحاث والدراسات العلمية حول الموضوع .

   وفيما يخص الجزء الثاني من الرسالة ، والتي خلطت بين فوائد الحجامة وضرورتها الملحة، إذ لم تكتفي بالتأكيد على فوائدها الصحية ، بل اعتبرت أيضاً عدم القيام بالحجامة قد يعرض المرء للإصابة بضعف المناعة ، ومن ثم عدد من الأمراض، فإن المركز الوطني الأميركي للمعلومات الطبية الحيوية والجينية خلص إلى أنه جرى استخدام العلاج بالحجامة في الصين منذ آلاف السنين ، وصنف المركز الحجامة إلى ثمانية أنواع ، من بينها الحجامة التقليدية التي يتم خلالها سحب الدم ، والتي يتم استخدامها بنسبة 58% من إجمالي استخدامات الحجامة بمختلف أنواعها.

وبعد فرز المركز الأميركي لنتائج أكثر من 550 بحث ودراسة - نشرت ما بين الفترة 1959 إلى العام 2008 - حول الحجامة بمختلف أنواعها ، استطاع المركز وضع قاعدة بيانات وتصنيف كل أنواع الحجامة بحسب نسبة الإقبال عليها ، وكذلك قائمة للأمراض التي يتم علاجها عن طريق الحجامة ، والتي من بينها آلام الظهر والصداع والسعال والربو .

   على رغم إشارة المركز إلى أن الحجامة  قد لا تكون علاجاً مضموناً ، إلا أنه أكد عدم وجود أي أعراض سلبية أو مخاطر صحية من الحجامة ، طالما روعي فيها الشروط الصحية ، ومورست من قبل المختصين أو الخبراء .

   في المقابل أكدت دراسة ألمانية، أن الحجامة قادرة على تحرير الأشخاص من آلامهم لفترة مؤقتة ، وبحسب صحيفة sciencedaily.com فإن الحجامة تستخدم كوسيلة من وسائل العلاج في كل من الصين والهند والسعودية بالإضافة إلى أوروبا الوسطى وبعض الدول الإفريقية ، مشيرة إلى أن الدراسة الألمانية أظهرت ، أن المرضى الذين خضعوا للعلاج بالحجامة ، شعروا بانخفاض كبير في الألم وبعض الأعراض، بالإضافة إلى شعورهم بالانتعاش والنشاط لمدة أسبوع .

   ومن جهتها نصحت صحيفة naturalnews.com كل من يعاني من الصداع الشديد والتوتر أو الصداع النصفي ، باللجوء إلى الحجامة ، إذ نقلت تأكيد عدد من الدراسات على أن الحجامة تعتبر علاجاً فعالاً للصداع .

الثلاثاء 16 رمضان 1432  

 

   انتشرت رسالة إلكترونية مثيرة – وغيرها - تقارن بين التبرع بالدم والحجامة ، ورجحت الرسالة كفة الحجامة على حساب التبرع بالدم ، والذي زعمت الرسالة أنه - على الرغم من أهميته إذ قد يساهم في إنقاذ حياة الكثيرين - إلا أنه لا يفضي إلى أي فوائد صحية للمتبرع ، وذلك بعكس الحجامة ، التي تعود على من يقوم بإجرائها بالكثير من الفوائد الصحية ، بالإضافة إلى معالجتها لبعض الأمراض .

و , بتقصي حقيقة ما جاء في تلك الرسالة من خلال البحث في عدد من المصادر الموثوقة ، وكان مما اتضح لنا عدم صحة ما جاء في الرسالة من اقتصار فوائد التبرع بالدم على المتلقين ، فقد سرد الموقع الرسمي لبنك الدم نقلاً عن الدكتور جيروم سوليفان - الأستاذ في جامعة فلوريدا الأميركية - بعضاً من الفوائد الصحية للمتبرع بالدم ، إذ أكد أن التبرع بالدم ينشط خلايا نخاع العظام للمتبرع ( مكان تكوّن الدم ) ، مما يزيد من فاعليتها ويجدد نشاطها فتنتج المزيد من خلايا الدم الجديدة ، بالإضافة إلى أنه مع كل تبرع بالدم ، يتخلص الإنسان من بعض الحديد الذى يحتوية دمه ، والذي إذا ما ارتفع مستواه بالدم يزيد من مخاطر الإصابة ببعض أمراض القلب ، كما أن الحديد - والذي اعتبرت الرسالة خروجه مع الدم المتبرع به أمراً سلبياً - يعجل بأكسدة الكوليستيرول ويزيد من تلف الشرايين الصغيرة ، وبحسب موقع بنك الدم أيضاً ، أكدت مجلة القلب الأميركية أن الذين يتبرعون بدمهم - مرة واحدة على الأقل كل عام -  هم الأقل تعرضاً للإصابة بأمراض الدورة الدموية و سرطان الدم .

   ويضيف الموقع أن التبرع بالدم ينشط النخاع العظمي ، إذ بينما يتجدد دم الإنسان طبيعياً كل 120 يوما ، فإن دم المتبرع المنتظم يتجدد كل 20 يوماً فقط ، أي أسرع بستة أضعاف ، و خلايا الدم الجديدة أنشط في نقل الأكسوجين إلى أعضاء الجسم، مما يؤدى إلى زيادة النشاط والحيوية ، ووفقاً لدراسات علمية ترأس فريقها أستاذ الطب الباطني والطب الوقائي في جامعة كنساس الأميركية الدكتور ديفيد مايرز، فإن التبرع بالدم قد يقلل بنسبة تصل إلى 30% من خطر الإصابة بأمراض القلب ، بينما جاء في نتائج دراسة  شملت 2682 رجلاً - نشرتها المجلة الطبية البريطانية - أن التبرع بالدم قادر على تخفيض احتمال التعرض لنوبة قلبية بين صفوف الرجال بنسبة تصل إلى 86%.

   وذكرت الشبكة الإخبارية الأميركية (CNN) في تقريرلها في عام 2000 أن علماء وخبراء كثر كانوا يشككون في علاقة الحديد في الدم بأكسدة الكولسترول تغيرت أرائهم وقناعاتهم بعد أن أجريت الأبحاث والدراسات العلمية حول الموضوع .

   وفيما يخص الجزء الثاني من الرسالة ، والتي خلطت بين فوائد الحجامة وضرورتها الملحة، إذ لم تكتفي بالتأكيد على فوائدها الصحية ، بل اعتبرت أيضاً عدم القيام بالحجامة قد يعرض المرء للإصابة بضعف المناعة ، ومن ثم عدد من الأمراض، فإن المركز الوطني الأميركي للمعلومات الطبية الحيوية والجينية خلص إلى أنه جرى استخدام العلاج بالحجامة في الصين منذ آلاف السنين ، وصنف المركز الحجامة إلى ثمانية أنواع ، من بينها الحجامة التقليدية التي يتم خلالها سحب الدم ، والتي يتم استخدامها بنسبة 58% من إجمالي استخدامات الحجامة بمختلف أنواعها.

وبعد فرز المركز الأميركي لنتائج أكثر من 550 بحث ودراسة - نشرت ما بين الفترة 1959 إلى العام 2008 - حول الحجامة بمختلف أنواعها ، استطاع المركز وضع قاعدة بيانات وتصنيف كل أنواع الحجامة بحسب نسبة الإقبال عليها ، وكذلك قائمة للأمراض التي يتم علاجها عن طريق الحجامة ، والتي من بينها آلام الظهر والصداع والسعال والربو .

   على رغم إشارة المركز إلى أن الحجامة  قد لا تكون علاجاً مضموناً ، إلا أنه أكد عدم وجود أي أعراض سلبية أو مخاطر صحية من الحجامة ، طالما روعي فيها الشروط الصحية ، ومورست من قبل المختصين أو الخبراء .

   في المقابل أكدت دراسة ألمانية، أن الحجامة قادرة على تحرير الأشخاص من آلامهم لفترة مؤقتة ، وبحسب صحيفة sciencedaily.com فإن الحجامة تستخدم كوسيلة من وسائل العلاج في كل من الصين والهند والسعودية بالإضافة إلى أوروبا الوسطى وبعض الدول الإفريقية ، مشيرة إلى أن الدراسة الألمانية أظهرت ، أن المرضى الذين خضعوا للعلاج بالحجامة ، شعروا بانخفاض كبير في الألم وبعض الأعراض، بالإضافة إلى شعورهم بالانتعاش والنشاط لمدة أسبوع .

   ومن جهتها نصحت صحيفة naturalnews.com كل من يعاني من الصداع الشديد والتوتر أو الصداع النصفي ، باللجوء إلى الحجامة ، إذ نقلت تأكيد عدد من الدراسات على أن الحجامة تعتبر علاجاً فعالاً للصداع .

ليست هناك تعليقات: